في شهر أيّار 1980، اندلع حريق كبير في منطقة رمات هنديف، وانتشر من أقنان الدجاج في كيبوتس معين-تسفي شمال المتنزّه، وأحرق حوالي 50% من مساحة المتنزه اليوم.
بعد هذا الحريق، أثيرت قضيّة إدارة المناطق المفتوحة بشكل عامّ، ومنع الحرائق في المناطق المفتوحة بشكل خاصّ، وتعمّقت أهميّتها في وعي إدارة رمات هنديف. في أواخر الثمانينات، تمّ إدخال رعي الأبقار إلى المنطقة، إلى جانب التخفيف من النباتات المزروعة.
بموازاة الإجراءات الميدانيّة، تمّ تطوير بحث مرافِق تناول آثار الحريق على النظام البيئيّ، إلى جانب تطوير أدوات لمنع الحريق التالي، أو على الأقلّ لتقليل أضراره.
يوفّر موديل المناطق العازلة (fuel break zones) إمكانيّة منع انتشار حرائق الغابات والأحراج إلى البلدات، أو منها إلى المتنزه، عن طريق كسر التواصل الأفقيّ والعموديّ للنباتات في قطاع التماس الواقع بين البلدة والمنطقة المفتوحة. ويتمّ القيام بذلك عن طريق التخفيف الكبير من النباتات المزروعة وإزالة الغطاء النباتيّ العشبيّ بوسائل ميكانيكيّة أو عبر الرعي المكثّف للحيوانات.
تمّ، في رمات هنديف، تطبيق هذا الموديل بعد توصيات لجنة التحقيق في حريق الكرمل (1989)، وأقيمت المنطقة العازلة تدريجيًّا في السنوات 1991-1994.