P4175496-scaled-e1704356918782-aspect-ratio-x

حديقة السوسن

في داخل حدائق الذكرى، في رمات هنديف، بين حديقة النخيل وحديقة الورود، تتواجد حديقة خفيّة لكنّها فريدة من نوعها: إنها حديقة زهور السوسن (القزحيات)، وهي قيد التحسين والترميم لتصبح حديقة تعبّر عن البستنة بالنباتات البرية المحلية.

AMIT_GERON_IMG_4305

جمهور الزوّار مدعوّ للحضور والاستمتاع بعرض مزهر من النباتات التي تتحلّى بأزهار كبيرة بألوان رائعة (تزهر بين منتصف شباط وأواخر آذار). هذه هي زهور السوسن (وباللاتينية: Iris Oncocyclus) – مجموعة من النباتات ضمن جنس السوسن، وهي من الزهور الجميلة والمثيرة في الأزهار عمومًا، ولها ممثّلون معروفون في إسرائيل، بما في ذلك: سوسن الجلبواع، سوسن أرجمان، وسوسن الناصرة والمزيد.
حديقة السوسن في رمات هنديف هي نتاج سنوات عديدة من البحث والمعرفة. أشرف على إنشاء المجموعة وتربية النباتات الراحل دافيد شاحك، وهو خبير في زراعة وتكاثر السوسن.
تحتوي الحديقة على أكبر مجموعة في العالم من أنواع زنابق السوسن، ما يتيح للجمهور التعرّف على مجموعة النباتات الفريدة والجهود المبذولة للحفاظ عليها.
أقيمت الحديقة عام 2010 بالتعاون مع سلطة الطبيعة والحدائق، وتم فيها زراعة حوالي 22 نوعًا ومجموعات محلية من زهور السوسن، التي نُقِلت إلى هنا أماكن خصبة من جميع أنحاء البلاد. ليس من السهل تنمية هذه النباتات، والحديقة المزهرة هي نتيجة عمل علميّ وبستانيّ يقوم به فريق رمات هنديف.

20231129093748_IMG_1187 (1)

تزدهر زنابق السوسن المميزة لموسم قصير فقط، في أشهر الربيع. للحفاظ على جمال الحديقة في بقية أشهر السنة، تم (في السنوات 2024-2023 ) زراعة أجناس أخرى بجانبها من النباتات البرية التي تنمو في الحديقة الطبيعية والبيئة القريبة، ومن بينها: البصيل الياقوتي، الصاصل الناربوني، الدلبوث الإيطالي، النرجس الشائع، القنطريون الكحلي، العنصل الأصفر، القرنفل المنتصب  وغيرها من الأجناس المحلية الأخرى.

إلى جانب الأجناس العشبية التي تم زرعها في الحديقة، تم أيضًا زرع شجيرات محلية، مثل السرو الوردي، الزعتر البري والمردقوش الشائع، مما أعطى الحديقة بأكملها مظهر ابنة البحر الأبيض المتوسط ​​شبه المفتوحة، وتكوين المناظر الطبيعية النموذجي للمناطق حيث ينمو السوسن في الطبيعة.

للأصناف التي زُرِعت في الحديقة أنماط حياة مختلفة (نبات أرضي، شجيرات، لسنة واحدة وما شابه)، وهي تزهر في مواعيد مختلفة على مدار السنة، وتوضّح كيف يمكن الاعتناء بحديقة تعتمد على النباتات البرية المحلية، بحيث تكون مميزة ولافتة معظم أشهر السنة. ترافق المشروع المهندسة الزراعية دافنا هيلفيتس.

 

 

في الطرف الشماليّ من الحديقة، وُضِع مقعد تخليدًا لذكرة آيريس غولدسميث لبيت روتشيلد، التي توفّيت قبل أوانها عام 2019.

ربّما يثير اهتمامك أيضًا...

إمكانية الوصول

مسار متاح للكرسي المتنقّل

الدخول إلى حدائق الذكرى يمرّ عبر بوابة في أعلاها شعار عائلة روتشيلد (الشعار بطريقة مجسّمة موجود في كتيّب الإرشاد).
بعد المرور عبر البوابة نجد أمامنا باحة المدخل المكوّنة من خمسة أسرة ممدّدة من العشب وهي ترمز إلى أبناء مئير الخمسة: أنشيل، شلومو (سلومون)، كالمان، ناتان، وجيمس (يعقوف).

لمزيد من المعلومات >>

تناول الطعام هنا

تناول الطعام هنا
لمزيد من المعلومات >>

الاستدامة - بين الإنسان والبيئة

بستنة مستدامة

تميّزت البَستنة في القرن الماضي بتصميمِ الحدائق على مستوًى عالٍ من الصيانة، من خلال الاستعانة بتزيين النباتات وبأسس خارجية غريبة عن البيئة، إلى جانب الاستخدام المُفرِط للأسمدة والمبيدات غير الودودة للبيئة. رغم أنّ هذه الطريقة أدّت إلى نتائج فوريّة، إلا أنّ الثمن كان غاليًّا: تلوّث البيئة والمياه الجوفيّة، استنزاف خصوبة التربة، النباتات الغازية، ساعات العمل الطويلة لضبط النموّ السريع واستخدام المعدّات الميكانيكيّة على نحوٍ دائم.

لمزيد من المعلومات >>