تمّ افتتاح بوّابات رمات هنديف لأوّل مرة في ربيع عام 1954، في اليوم الذي تمّ فيه نقل جثمان البارون إدموند دي روتشيلد وعقيلته أديلايد إلى المثوى الأخير في مغارة القبر الواقعة في قلب الحدائق.
طلب البارون، باني الاستيطان اليهوديّ، أن يدفن بعد موته في تراب البلاد التي أحبّها كثيرًا. في السادس من نيسان 1954، أي بعد عشرين سنة على وفاته، تمّ جلب عظام البارون والبارونة دي روتشيلد إلى البلاد وجرى دفنهما في مراسم دفن رسميّة.
الباحة التي تستقبل زوّار القبر محاطة ببركة ماء فيها سمك ذهبيّ اللون. في أيام الصيف، تزيّن المياه زهور النوفار. كأس الدموع، المنحوت في الحجر، معلقة بالقرب من مدخل المغارة، وتقطر منها المياه كما لو أنها تبكي إلى الأبد على موت البارون وعقيلته.
تستقبل الزوار بوابة حديدية مزينة بعناقيد عنب تشير إلى عمل البارون في أرض إسرائيل. في وسط الساحة المؤدية إلى المغارة زرعت شجرة سرو كبيرة، على شكل شعلة شمعة ذكرى خضراء، حية، وهي تنمو إلى الأعلى. أبواب مدخل مغارة القبر مبنية من الحجر وهي تذكّر بأبواب مغر الدفن من فترة الهيكل الثاني (بيت شعاريم). خمس درجات عريضة توصل إلى مغارة مظلمة، ملتوية في الداخل، نحو المكان الذي دُفن فيه البارون والبارونة. على الجانب الشرقي من مغارة القبر، في داخل محراب يتجه نحو أورشليم القدس، يتواجد القبر المصنوع من البازلت الأسود. فوق القبر ثُبتت نجمة داود قديمة العهد.