في شهر شباط من عام 1914، تجوّل البارون بنيامين إدموند دي روتشيلد على الجوانب الجنوبية من جبال الكرمل وعبر عن رغبته في أن يدفن في “الصخرة”.
في عام 1936 بادر جيمس دي روتشيلد إلى إقامة الحدائق الحالية. الجبل المعروف باسم أم العلق، اختير ليكون الموقع الذي تغرس فيه الحدائق، بسبب جماله وبسبب موقعه الجغرافي بين مستعمرات البارون في السامرة من الشرق، وتلك التي على ساحل البحر المتوسط من الغرب.
دعي أربعة عشر من خيرة المهندسين المعماريين في البلاد لتقديم عروضهم لتخطيط المشروع، الذي كان من شأنه أن يشمل العناصر التالية: مغارة قبر محفورة في الصخر، مشيدة بمستوى عالٍ يضمن صمودها، ومن حولها حديقة ومتنزّه في غاية الحسن والجمال، بحيث تزهر الأزهار فيها طوال فصول السنة.
المهندس المعماري أوريئيل (أوتو) شيلر فاز بالمناقصة ودعا مهندس الحدائق شلومو فاينبيرغ، عضو كيبوتس ياجور، للمشاركة في اختيار تركيبة النباتات المختلفة ومواقعها في الحديقة. بدأت عملية إقامة حدائق الذكرى عام1938،لكن حتى عام 1948 لم يطرأ تقدم كبير بسبب إزعاجات الحرب. بعد قيام الدولة استكملت المخطّطات وبدأ العمل مرّة أخرى.