גן-המפלים-מבט-על-109-aspect-ratio-x

حديقة الشّلالات

IMG_4995

تقع حديقة الشلالات في الجزء الغربي من حدائق الذكرى، بجوار مغارة قبر البارون روتشيلد وزوجته. بنية الحديقة وموقعها يُضفيان عليها جوًّا سحريًّا وفريدًا من نوعه. في الجزء الأعلى منها نجد نقطة مشاهدة رائعة تطلّ على الحرش الأخضر للبارك الطبيعيّ، وعلى شاطئ الكرمل وعلى البحر الأبيض المتوسّط.

يُنصَح ببدء زيارة حديقة الشلالات من جزئها الأعلى. توجد هناك خريطة منقوشة لأرض إسرائيل مصنوعة من الحجر. حُفرت في هذه الخريطة أسماء البلدات الـ 44 التي أنشأها البارون روتشيلد أو دعمها. يحمل بعضها أسماء أبناء أسرته. هذه الأسماء هي دليل على العلاقة العاطفية العميقة التي ربطت البارون بمشروع الاستيطان في أرض إسرائيل. على سبيل المثال: سُمّيت بلدة زخرون يعقوف على اسم والده يعقوف-جيمس، مئير شفياه – على اسم الجدّ مئير-أنشل، وجفعات عيدا – على اسم زوجته عيدا-أديلايد.

31-10-201321

رسمتْ خريطة البلدات، إلى حدّ كبير، حدود الدّولة التي أُنشئت على أساس الاستيطان.

حديقة الشلالات هي حديقة مصممة على الطراز الإيطالي. وهي مبنية من مدرجات حجرية، تنحدر نحو المنظر الطبيعي المفتوح المطلّ على البحر الأبيض المتوسط. من هنا يمكننا أن نرى المنظر الخلاب ونشعر بالنسيم اللطيف الذي يرتفع من جهة البحر إلى أعلى الجبل. في كل فصل، تُزرَع هنا زهور تزيّن المدرّجات بمختلف الألوان.

في حديقة الشلالات، دمجَ مهندسا الحدائق أورن فاينبرغ وأوريئيل شيلر، اللذان خطّطا حدائق الذكرى، بين نقيضي منظر الجبال التي تنحدر إلى البحر وبين ترسيم الحدود التي ينتجها الحجر في المدرجات المصطفّة في الطريق المنحدرة إلى أسفل نحو المسبح. البناء بحجر صلب في مقابل الغطاء النباتيّ الغضّ، غدير الماء الحيّ في مقابل شجيرة التنّين الكناريّ التي يعود أصلها الى المناطق الصحراويّة.

شجيرات التنّين الكناريّ – نبات أحادي الفلقة يشبه شجرة من الفصيلة الأغافيّة، ترافق مدرّجات حديقة الشلالات.

يوجد على حافة البركة الحجرية هيكل نحتيّ فريد من نوعه: كفوف يدين تتدفّق منها المياه. وهي ترمز إلى رغبتنا في التمسك بالحياة وحقيقة أنها في تدفّقها تمنح حياة، ولكن ليس في إمكاننا الاحتفاظ بها إلى الأبد. أنتج التماثيل والنقوش المصنوعة من الحجر في حدائق الذكرى النحّاتان رودا ويسرائيل طراوب، وهما من مواليد جنوب أفريقيا وقد أقاما في زخرون يعقوف.

ربّما يثير اهتمامك أيضًا...

إمكانية الوصول

مسار متاح لضعاف البصر

تقع باحة القبر بناءً على مدى أهميّتها في مركز الحديقة. أوريئيل شيلر، المخطّط، هو الذي صمّم فكرة مغارة القبر، والتي تذكّر بمغارة المكفيلة.

لمزيد من المعلومات >>

تناول الطعام هنا

تناول الطعام هنا - الكشك
لمزيد من المعلومات >>

الاستدامة - بين الإنسان والبيئة

بستنة مستدامة

تميّزت البَستنة في القرن الماضي بتصميمِ الحدائق على مستوًى عالٍ من الصيانة، من خلال الاستعانة بتزيين النباتات وبأسس خارجية غريبة عن البيئة، إلى جانب الاستخدام المُفرِط للأسمدة والمبيدات غير الودودة للبيئة. رغم أنّ هذه الطريقة أدّت إلى نتائج فوريّة، إلا أنّ الثمن كان غاليًّا: تلوّث البيئة والمياه الجوفيّة، استنزاف خصوبة التربة، النباتات الغازية، ساعات العمل الطويلة لضبط النموّ السريع واستخدام المعدّات الميكانيكيّة على نحوٍ دائم.

لمزيد من المعلومات >>