تبرزُ داخل كفّ القدم وخارجه مساحةٌ نباتيّة تتخلّلها ألوانٌ متعدّدة تجذب إليها الفراشات: أزهار رحيقيّة، أوراق لوضع البيض ولتغذية اليرقات. إلى جانب المتعة والزّينة التي توفّرها الفراشات، فهي تُعتبرُ بمثابة علامة حيويّة تُشير إلى التغيّرات التي تطرأ على المنظومات البيئيّة.
السّذاب المهدّب مثلًا، هو نبتة طبيّة رائحتُها مثيرة للجدل من ناحية أنف البشر، ولكنّ فراشة ذنَب السنونو الجميلة تجد في النبتة ملجأً آمنًا لها من أجل تربية يرقاتها.
على ما يبدو، فإنّ غالبيّة النباتات التّابعة للفصيلة الصليبيّة، تعتبَر نباتات مُضيفة لفراشة الكرنب البيضاء، فإذا كان هناك نقصٌ في الطعام، اكتفت الفراشات بأوراق نبتة أبو خنجر. لا تقلقوا، لن تبدأ اليرقات بأكل الورقات في باحة الشجيرات القريبة. حتى بالنسبة لنبتة النّجيل، التي تُعتبر في الغالب “عشبة ضارّة”، هناك فراشة تفضّلها: فراشة الجدار البنيّ حيث تضع الأنثى بيضها على أوراقها.
تنمو في حديقة كفّ القدم أيضًا نباتات تجذب العصافير: البدليّة، الخطميّ، اللانتانا، التي تبعث روح الحياة في الحديقة. للتوضيح، تمّ تعليق أعشاش لجذب مجموعات العصافير الجاثمة.
وُضِعت في الحديقة أيضًا منشآت للطاقة المتجدّدة: عنفات رياح تهدف إلى إبراز إمكانيّة استخدام طاقة الرياح، شجرة شمسيّة تستخدم طاقة الشمس لتبريد المياه لراحة ورفاه الزوّار، أنابيب نظام تبريد حراري ممدودة تحت هذه الحديقة. يمكن مشاهدة الأنابيب عبر نافذة تطلّ إلى باطن الأرض.