إلى جانب كونها موقعًا جغرافيًّا، تُعدّ رمات هنديف مكانًا للقاء بين الإنسان، الطبيعة والبيئة. في صميم مفهومها القيميّ يكمن الالتزام في الحفاظ على علاقات التفاعل المستديمة بين الإنسان والطبيعة، مع تبنّي نهج الانفتاح والتجديد. هذا النهج مرسَّخ على جميع مستويات العمل، بدءًا من الإدارة الحكيمة للبارك الطبيعيّ، والتي تعتمد على الأنشطة البحثية المستمرّة، مرورًا بتطوير برامج تعليميّة وإكساب المعرفة في المجالات البيئيّة، وانتهاءً بتعزيز العلاقة مع المجتمع المحلّي.
حدائق الذكرى توفّر للزوّار أجواء سحريّة ومعطّرة من روائح الإزهار طوال فصول السنة. تنتشر الحدائق حول مغارة قبر البارون وعقيلته. إنّها تمزج بين أسلوب البستنة الحريص مع النباتات الطبيعية وتعكس تراثه الذي يجمع بين الاحترام والتواضع. من ضمن مسارات الحديقة المُعتنى بها، تُفتح النوافذ على المناظر الطبيعيّة ومساحات البارك الطبيعيّ، والتي تتميّز بمناظر البحر الأبيض المتوسّط النموذجيّة.