تشتهر عائلة روتشيلد بمساهمتها الهامة في التاريخ الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للعديد من الدول في جميع أنحاء العالم. في إسرائيل، كان اسم روتشيلد مرتبطًا بالسخي المعروف، البارون إدموند دي روتشيلد، الذي لا أحد يضاهي دوره ودعمه في تطوير الاستيطان اليهودي المتجدد في البلاد. إن مؤسس سلالة روتشيلد كان مئير أمشيل (1743-1812)، وهو جد البارون بنيامين إدموند دي روتشيلد. كان تاجر عملة من فرانكفورت، وتخصص في العملات العتيقة، وأصبح لاحقًا أول مصرفيّ في العائلة.
أصل الاسم روتشيلد يعود إلى “لافتة حمراء” (روت-شيلد)، وهي لافتة كانت مثبَّتة على عتبة بيت العائلة في حي اليهود في فرانكفورت في منتصف القرن الثامن عشر، وأصبحت مع مرور الأيّام رمزًا لها. تبنّى مئير أمشيل اللافتة كاسم لعائلته، ورموزها – كمثال لقيمها. شكل اللافتة عبارة عن درع من البرونز وفي وسطه ذراع تحمل خمسة أسهم، ترمز له ولأبنائه الخمسة. في أسفل اللافتة تظهر الكلمات “وحدة، اجتهاد ونزاهة”، والتي كانت القيم الأساسية لأفراد العائلة.
واصل أبناء مئير أمشيل الخمسة أعمالهم المصرفية والتجارية الخاصة بأبيهم في خمس مدن أوروبية كبرى: آشر الابن البكر – في فرانكفورت، ناتان – في لندن، سلومون – في فيينا، كارل – في نابولي، وجيمس – في باريس. بالنسبة للعائلات الخمس هذه، استمرّ الدرع الأحمر في كونه رمزًا ومثالًا أعلى. وبالنسبة لكل منهم ولهم جميعًا معًا، تمثّل الأسهم الخمسة المقبوض عليها بيد واحدة تذكيرًا لرؤيا والد الأسرة: كل واحد على حدة يمكن كسره، لكن عندما يكونون معًا – فهم أقوياء؛ قوّتهم في وحدتهم.
تم إطلاق اسم مئير أمشيل على قرية الشبيبة “مئير شافيه” في جنوب الكرمل.
لديك سؤال؟ يسرّنا أن نساعدك
ربّما يثير اهتمامك أيضًا...
إمكانية الوصول
مسار متاح للكرسي المتنقّل
الدخول إلى حدائق الذكرى يمرّ عبر بوابة في أعلاها شعار عائلة روتشيلد (الشعار بطريقة مجسّمة موجود في كتيّب الإرشاد).
بعد المرور عبر البوابة نجد أمامنا باحة المدخل المكوّنة من خمسة أسرة ممدّدة من العشب وهي ترمز إلى أبناء مئير الخمسة: أنشيل، شلومو (سلومون)، كالمان، ناتان، وجيمس (يعقوف).
تناول الطعام هنا
الاستدامة - بين الإنسان والبيئة
بستنة مستدامة
تميّزت البَستنة في القرن الماضي بتصميمِ الحدائق على مستوًى عالٍ من الصيانة، من خلال الاستعانة بتزيين النباتات وبأسس خارجية غريبة عن البيئة، إلى جانب الاستخدام المُفرِط للأسمدة والمبيدات غير الودودة للبيئة. رغم أنّ هذه الطريقة أدّت إلى نتائج فوريّة، إلا أنّ الثمن كان غاليًّا: تلوّث البيئة والمياه الجوفيّة، استنزاف خصوبة التربة، النباتات الغازية، ساعات العمل الطويلة لضبط النموّ السريع واستخدام المعدّات الميكانيكيّة على نحوٍ دائم.