الآثار في رمات هنديف
تُرى دلائل أثَرية لنشاط بشري في منطقة رمات هنديف بشكل أساسي حول طبقات الطُّفَّة وقُرب مصادر المياه. الموقعان الرئيسيان هما عين تسور وخربة منصور العقب.
تُرى دلائل أثَرية لنشاط بشري في منطقة رمات هنديف بشكل أساسي حول طبقات الطُّفَّة وقُرب مصادر المياه. الموقعان الرئيسيان هما عين تسور وخربة منصور العقب.
طبقة الطُّفَّة هي الطبقة المُغذِّية التي فيها حُفرت الآبار في عين تسور وعليها وُضعت الأراضي الزراعية. أنشأ سكّانُ البلدة القديمة خربة علق منظومةَ قنوات تتغذى على مياه الينبوع.
فيما يلي المواقع الأثرية الرئيسية في رمات هنديف. أدار كُلَّ الحفريات بين عامَي 1984 و 2006 البروفيسور الراحل يزهار هيرشفيلد، عالِم آثار المتنزه.
خربة منصور العقب
يتضمّن الموقع مزرعة سكنها يهود حتى النصف الثاني من القرن الأول قبل الميلاد. وقد هُجرت كما يبدو في فترة الثورة الكبرى ضدّ الإمبراطورية الرومانية (عام 70). بدءًا من الحقبة البيزنطية في القرن الرابع حتى الغزو العربي، استُوطن المكان مُجدَّدًا كفيلا قروية. حُفظت بقايا الفيلا، بما في ذلك بقايا منظومة الماء، وهي مفتوحة أمام الجمهور.
خربة علق
الموقع موجود في نقطة استراتيجية على رأس تلّة تُشرف على وادي هنديف المحروث. وُجد نفق مائيّ وينبوع على سفح التلّة. خلال مواسم الحفر الـ 20 في الموقع، اكتُشفت مُكتَشفات مختلفة، بما في ذلك تفاصيل أُرِّخَت في العصر البرونزي. كانت المُكتَشفات الأبرز من العصر الروماني القديم: جدار، برج، ومبانٍ لمعالجة المُنتَجات الزراعية. وتشير مُكتَشفات أخرى إلى وجود بلدة في هذا الموقع من العصر الحديدي، الفارسي والهلنستي. أثناء الحفريات وُجدت أيضًا بقايا من مصدر هيرودي. تتضمن المُكتشَفات قصرًا كبيرًا من فترة هيرودس (37 – 4 قبل الميلاد). هُجر القصر أثناء حرب اليهود على الرومان. ووُجدت بنايات أخرى كانت جزءًا من هذا الموقع المثير للإعجاب على مُنحدَر التلّة.
حقل الرَّجَم
في القسم الجنوبي من رمات هنديف وُجدت آثار لـ 40 رجمة مُدوَّرة. استُخدمت الرَّجَم للدفن في الفترة بين 3000 قبل الميلاد حتى بداية 2000 قبل الميلاد. في وسط كلّ رجمة كان هناك ناووس (تابوت) مصنوع من ألواح جير غير منحوتة. تضمَّن بعض القبور هدايا مثل العصيّ، الخناجر، والمجوهرات.
مغارة كبارة
مغارة كارستيّة كبيرة استوطنها الإنسان القديم قبل عشرات آلاف السنين. منذ 1930، أُجريت في المغارة حفريات عديدة. أقدم المُكتشَفات – العظام البشرية والأدوات – تعود إلى ما قبل 64,000 سنة (الحضارة الموستيرية). أحد المُكتشَفات المثيرة خُصوصًا من هذه الفترة هو هيكل عظميّ لرجل بدائي شابّ، دُفن فيما هو مُستلقٍ على ظهره ويداه مكتوفتان على صدره. حُفظ هذا الهيكل العظمي البشري جيّدًا وأعطى معلومات عن تفاصيل كانت حتى ذلك الوقت مثيرةً للجدل.
مثلًا، يشير مبنى عظم اللسان إلى قدرة الإنسان البدائي على التلفّظ بالمقاطع. استوطنت مجموعات بشرية هنا حتى قبل نحو 10,000 عام. من اسم هذه المغارة يُشتَقّ لقب حضارة مُميَّزة للإنسان البدائي – “الحضارة الكباريّة”، التي وُجدت قبل 10,000 – 20,000 سنة من أيامنا.
لديك سؤال؟ يسرّنا أن نساعدك
الدخول إلى حدائق الذكرى يمرّ عبر بوابة في أعلاها شعار عائلة روتشيلد (الشعار بطريقة مجسّمة موجود في كتيّب الإرشاد).
بعد المرور عبر البوابة نجد أمامنا باحة المدخل المكوّنة من خمسة أسرة ممدّدة من العشب وهي ترمز إلى أبناء مئير الخمسة: أنشيل، شلومو (سلومون)، كالمان، ناتان، وجيمس (يعقوف).