في عام 2007، تمّ البدء بإنشاء مخطّط رئيسيّ لرمات هنديف. ولأوّل مرّة منذ إقامتها، تمّت صياغة رؤيا، أهداف وأفكار تحدّد وجهة العمل في المكان.
نما مفهوم الرؤيا من السياق التاريخيّ لرمات هنديف، المُعبَّر عنه في القانون الذي تمّ تشريعه في الكنيست عام 1958. صيغة القانون تخصّص استخدام “أراضي رمات هنديف” لتكون “حديقة عامّة ومتنزّهًا مخصّصًا بشكل دائم لإحياء ذكرى الراحل بنيامين دي روتشيلد”.
وأضيف إلى ذلك الاعتراف بتميّز رمات هنديف في المشهد الطبيعيّ في البلاد، ليس بفضل المجموعة المتنوّعة من الأنواع غير العاديّة أو المعالم الأثريّة والتراثيّة الاستثنائيّة، وإنّما لأنّها منظر أرض إسرائيليّ – متوسّطيّ نموذجيّ بمفاهيم كثيرة. إنّها رقعة من الأرض تمثّل مساحات مفتوحة مماثلة في إسرائيل، بمختلف تنوّع وثراء الأنواع التي فيها، والمعضلات والقضايا النموذجيّة في إدارة المساحات المفتوحة التي لا تطمح في أن تكون “فقاعة مغلقة”.
في هذه الحالة، تعكس رؤيا رمات هنديف وضعًا ديناميكيًّا، ينعكس في السعي الدؤوب إلى تحقيق التوازن بين القيم التراثيّة والقيم البيئيّة، بين النشاط المتمحور في الإنسان والنشاط الذي يهدف إلى الحفاظ على الطبيعة.
لقد نبع قرار العمل على إنشاء المخطّط الرئيسيّ من الاعتراف بالنموّ الذي طرأ في مجالات النشاط وفي حجم العمل في رماته نديف. في هذه العمليّة، التي قادها مكتب التخطيط الخاص بموطي كابلان وقامت بتوجيهه وإرشاده لجنة توجيهيّة خاصّة، أجرى طاقم رمات هنديف تحقيقًا داخليًّا بخصوص هويّة المكان والرؤيا التي ستنشط رمات هنديف في ضوئها. تمّ صقل وصياغة القيم الموجِّهة للأنشطة اليوميّة في الموقع، وعُقدت نقاشات في الموضوع مع فرق داخليّة وجهات خارجيّة. في وقت لاحق، تمّ تحديد الأهداف الطويلة المدى ووضع الغايات لتحقيقها.
الطموح خلال هذه العمليّة هو توجيه العمل المستقبليّ في رمات هنديف في الاتجاهات المرغوبة، مع الانتباه إلى الفرص الجديدة واستغلال الموارد المتوفّرة على نحو أمثل.
رؤيا رمات هنديف (Vision)
رمات هنديف، ذكرى حيّة للبارون بنيامين إدموند دي روتشيلد، تنشط من أجل مختلف الجماهير، اليوم وفي الأجيال القادمة.
تعتبر رمات هنديف نفسها هيئة رائدة في إدارة الموارد الطبيعيّة والقيم الثقافيّة مع الحرص على العلاقات المتبادلة المستدامة بين الناس، الطبيعة والبيئة، ومصدرًا لتمرير هذه الأفكار لجماهير عريضة.
المبادئ الموجِّهة (guiding principles)
التميّز – تحديد سقفٍ عالٍ لأشكال الإدارة الميدانية، التعليم، التراث، البحث والعلاقات المجتمعيّة، الابتكار، الإبداع – تبنّي طرق جديدة لتحقيق الأهداف في مختلف مجالات العمل.
السكينة، البساطة، المتعة – تطوير موقع يكون بمثابة ملاذ يوفّر المتعة والراحة والهدوء لجميع الوافدين إليه.
الانفتاح – إنشاء مكان يرحّب بمختلف الأشخاص والمجتمعات، بتفاهم، تسامح وبشاشة.
السعي إلى تحقيق الرؤيا يتمّ من خلال:
- إحياء ذكرى وإرث السخيّ المعروف
• توفير جوّ من الهدوء والسكينة والمتعة أمام جميع الوافدين إلى رمات هنديف
• العناية بحديقة الذكرى، بإرثها وقيمها الجماليّة، وجعلها متاحة أمام الجمهور
• إدارة بارك الطبيعة وفقًا لمبادئ الاستدامة
- الحفاظ على النُّظُم الإيكولوجيّة ورعايتها
- إعادة تأهيل مناطق مهملة وفقًا لاحتياجات محددة واستعادة أجزاء من النظم الطبيعية والبشرية لأغراض التجسيد أو التنويع في المناظر الخلابة
- تجسيد وتوضيح شبكة العلاقات المستدامة بين الإنسان ومحيطه
- إظهار تقاليد الاستيطان، الزراعة والعمارة، من منطلق احترام كلٍّ منها، ودراسة آثارها وأهمّيتها في عصرنا
بناءً على ذلك، تمّ وضع مبادئ موجِّهة لنشاط المجالات المختلفة في رمات هنديف: إدارة حديقة الذكرى وبارك الطبيعة، مجالات الجمهور، التعليم والبحث.
الخطوط الإستراتيجيّة لمجالات النشاط (Strategic outlines)
واجهة الإدارة والصيانة (Management and maintenance)
إدارة ورعاية المكان عن معرفةٍ به وفهمٍ له، ومن خلال الاستخدام الحكيم لأدوات التدخّل – لإنشاء نظام متناغم ومستدام في رمات هنديف.
حديقة الذكرى – Memorial Garden
رعاية الحديقة لذكرى البارون دي روتشيلد، ولرفاهية الجمهور ومتعته.
الحرص على التوازن الدقيق بين التطوير، التحسين والتجديد وبين الحفاظ على المبادئ الموجِّهة والتخطيط الأصليّ للحديقة، وفقًا للاحتياجات المعاصرة وثقافة الزيارة المتّبعة في الموقع.
بارك الطبيعة – Nature Park
ترتكز الإدارة فيه على البحث والمعرفة، في مسعى إلى تحقيق التوازن وتلبية الاحتياجات البشريّة والإيكولوجية، مع تفضيل الموارد المتجدّدة على المصادر المتآكلة والاندماج المناسب للبنى الثقافيّة في الحيّز الطبيعيّ. توثيق عمليات الواجهة لفحص تأثيرها على النُّظُم الطبيعيّة وتحديث العمليّات وفقًا للنتائج. نشر المعرفة المتراكمة إلى جماهير مهنيّة.
الجمهور – Visitors and Interpretation
تشجيع جماهير واسعة ومتنوّعة على زيارة رمات هنديف – بأجواء من المتعة، السكينة والهدوء. إثراء تجربة الزائر، إطلاعه على المعرفة المكتسبة في المكان وزيادة وعيه بأهمّيّة المساحات المفتوحة. تعزيز مشاركة المجتمع القريب في الأنشطة الترفيهيّة والترويحيّة.
التعليم – Education Programs for Schools
تعزيز التعلّم المتبادل بين الإنسان والبيئة في رمات هنديف، لخلق “حبّ حكيم للطبيعة”. تتميّز عمليّات التدريس-التعلّم بفعاليات في الصفّ، وفي شبكة الإنترنت، وبأنشطة ميدانيّة، وستتمّ ملاءمتها لمناهج التعليم ولمستخدمي نظام التعليم الرسمي على مستوى قطريّ.
سيتمحور تطوير وتطبيق المناهج التعليميّة في رمات هنديف حول مضامين ذات صلة بالمكان وستكون بمثابة نموذج ومصدر إلهام للمجتمع التعليميّ في البلاد وحول العالم.
البحث – Scientific Research
التعرّف العميق على النُّظُم الطبيعيّة وعلى العلاقات البشريّة والمحيطة وترسيخها في عمليّات صنع القرار فيما يتعلّق بالواجهة في البارك. إجراء أبحاث خاصّة بالمكان (site-specific) والزمان، إلى جانب البحث والرصد الطويلي المدى (LTER). لقد أدّى بناء قاعدة معرفيّة إلى تحسين مجالات ملموسة في رمات هنديف وسوف يساهم في إثراء جمهور المهتمّين والمجتمع العلميّ في البلاد وخارجها.
لديك سؤال؟ يسرّنا أن نساعدك
ربّما يثير اهتمامك أيضًا...
إمكانية الوصول
مسار متاح لضعاف البصر
تقع باحة القبر بناءً على مدى أهميّتها في مركز الحديقة. أوريئيل شيلر، المخطّط، هو الذي صمّم فكرة مغارة القبر، والتي تذكّر بمغارة المكفيلة.
تناول الطعام هنا
الاستدامة - بين الإنسان والبيئة
الشجرة الكريمة
هناك شجرة في رمات هنديف سيكون من دواعي السرور أن تستعملوها. إنّها موجودة لكي تسعدنا وتفرحنا ولتلبية احتياجاتنا خارج البيت.